مفهوم الصحة الجنسية والإنجابية
مفهوم الصحة الجنسية والإنجابية
يمكن تقسيم صحة الإنسان إلى عدة جوانب ، مثل : الصحة الجسدية ، الصحة العقلية ، الصحة النفسية ، الصحة الاجتماعية ,الصحة الجنسية.. إلخ .
لكن ما يبدو لافتا للأمر في منطقتنا العربية هو تجاهل قطاع عريض من الناس للصحة الجنسية باعتبارها أحد التابوهات التي لا ينبغي مجرد التحدث عنها ، ويرجع سبب هذا التأثير إلى وجود موروثات قديمة تجعل من التحدث حول هذه الأمور أو الشكوى منها أمرا بعيد عن الاحترام والتهذيب، وهو أمر عاري تماما من الصحة .
تعد الصحة الجنسية من الأمور الحيوية جدا التي لا غنى عنها في حياة كل أنثى، حيث تؤثر على جودة الحياة النوعية التي تحياها ، بل وربما قد تكون سببا في إطالة العمر ،
كذلك فقد أشارت الدراسات الطبية والإحصائية التي أجريت في هذا الشأن إلى أن وجود أي خلل في الصحة الجنسية من شأنه أن يؤثر بشكل مباشر على الحالة الصحية الجسمانية والنفسية ، ولاسيما فيما يتعلق بالهرمونات الأنثوية كهرموني الاستروجين والبروجسترون ،
فضلا عن زيادة احتمالية التعرض للاضطرابات النفسية كالقلق والاكتئاب والأرق واضطرابات النوم ,وهذا مالا تعيه مجتمعاتنا ,فحسب موروثنا في التربية والاخلاق إن الصحة الجنسية تؤثر على الرجل فقط وعلى رغبته ونفسيته دون غيره
يمكننا تعريف الصحة الجنسية بأنه الوصول إلى حالة من الرفاهية الجسمانية والعاطفية والعقلية والاجتماعية من خلال ممارسة الجنس بشكل صحي وسليم ، وهو ما يتم من خلال مجموعة من الأهداف والعوامل ، حيث تشمل ..
- التمتع بحالة جسدية ونفسية تضمن القيام بعلاقة جنسية آمنة وفق إطارها الصحيح ، دون أن يترتب ذلك على حدوث مشكلات صحية على الصعيدين الجسدي أو النفسي .
- الشعور بالرضا والحميمية عقب الممارسة الجنسية ، والوصول إلى مرحلة ذروة الإشباع الجنسي .
- إتباع ممارسات آمنة تضمن تجنب الإصابة بالأمراض التي تنتقل من خلال ممارسة الجنس كالزهري أو السيلان أو الإيدز .
- علاج الأمراض التي تنتقل من خلال الجنس في حالة الإصابة بها .
- الحصول على الموارد التثقيفية التي تجعل من ممارسة الجنس أمرا مستحبا ومرغوبا فيه باستمرار
- التحدث بين الزوجين بكل صراحة حول احتياجاتهم الجنسية بما يحقق لهم ذروة الإشباع الجنسي .
- العلاج النفسي السلوكي والمعرفي الذي يهدف إلى إزالة أي خلل قد يؤثر على الحميمية الجنسية بين الزوجين .
ننصحك يا حواء الرائعه بأن تطلعي في خاصة بصحة المرأه وعافيتها
وعلى الجانب الآخر فإن وجود أي خلل بالصحة الجنسية يحمل العديد من العواقب السلبية ، مثل وجود تأثيرات سلبية على الصعيد النفسي أو الجسدي ناجمة عن ممارسة الجنس ،حتى أن ذلك يكون ملاحظ عند الأزواج الذين يعانون من مشاكل بالصحة الجنسية,يكون هناك مشاكل على غير صعد في حياتهم أيضا.
كذلك فإن احتماليات الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيا قد تتزايد عند الافتقار إلى الصحة الجنسية وغياب الوعي والثقافة الجنسية الرشيدة .
لذا وبناء على ما سبق نستنتج أن الثقافة الجنسية & التواصل مع الشريك الجنسي هما أساس التمتع بصحة جنسية جيدة ، ولاسيما أن الصحة الجنسية تعد أحد متطلبات الحياة الكريمة ، وأحد أهم عوامل الرفاهية الجسدية والنفسية والعاطفية على حد سواء .
أما على الجانب الآخر ، تعد الصحة الإنجابية عنصرا مكملا للصحة الجنسية ، لدرجة أنه البعض قد ينظر للصحة الجنسية والصحة الإنجابية باعتبارهما نفس الشئ .
لكن لو أردنا تحري الدقة ، وجب علينا أن نشير إلى أنهما عنصران مختلفان ، وإن كانا مكملان لبعضهما على نحو كبير .
فالصحة الإنجابية يقصد بها القدرة على الإنجاب والحصول على أطفال يتمتعون بكامل الصحة والعافية ، هذا بالإضافة إلى حرية اختيار توقيت الحصول على الأبناء ، مما يعني الإلمام الكافي بوسائل تحديد النسل ، ومعرفة كل ما يتعلق بها من مميزات وعيوب كل وسيلة على حده ، وذلك لاختيار أفضل وسيلة مناسبة وفقا للأولويات المطلوبة .
لذلك عزيزتي الرائعة حواء لاتتردي بتثقيف نفسك على صعيد الصحة الجنسية فهي ضرورة من أهم الضروريات في حياتنا مثل الصحة الجسدية والنفسية تماما.
ومن حقيبة حواء كل المحبة والتقدير الى كل حواء جميلة تتمتع بصحة جسدية ,صحة اجتماعية,صحة عقلية وصحة نفسية رائعه وتتمنى لكل حواء أيضا ان لا تهمل اي مجال مهم في حياتها.
اقرئي ايضا مواضيع ذات صلة أسباب اضطرابات الدورة الشهرية
انقطاع الطمث: الأسباب والاعراض والعلاج